أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الأحد في النسخة الأولى من مؤتمر المعرض الطب الإفريقي أن مصر ستزود الدول الأفريقية الشقيقة بـ 30 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لـفيروس كوروونا.
يأتي ذلك في ضوء اختيار الدولة في أوائل عام 2022 كواحدة من ست دول أفريقية ستتلقى تقنية الإم رنا المستخدمة في تصنيع اللقاحات والأدوية الطبية الأخرى اللازمة لمواجهة العديد من الأمراض المستعصية. والدول الخمس الأخرى هي السنغال وكينيا وجنوب إفريقيا وتونس ونيجيريا.
تعقد الهيئة المصرية للمشتريات الموحدة (اليو بي إيه) مؤتمر بحضور مشاركين من حوالي 100 دولة.
وأكد الرئيس السيسي ، "أريد أن أخبر إخواني في إفريقيا أن الموارد المحدودة لا تشكل أبدًا عقبة في طريق تحقيق الأهداف" ، بالنظر إلى عقد جلستي نقاش حول توطين صناعة الأدوية في القارة.
تعهد الرئيس السيسي بمواصلة تبادل المعرفة والخبرة مع الدول الإفريقية الشقيقة في جميع القطاعات ، وخاطب المستثمرين الأجانب قائلاً إن "قدرات إفريقيا هائلة".
شدد رئيس الدولة على أن التركيز لا يجب أن يكون فقط على الموارد الطبيعية ولكن يجب أن يشمل القدرات البشرية ، والتي تعتبر مهمة في القارة.
وفي تسليط الضوء على مثال على الاستفادة من الموارد البشرية لتحقيق الاستخدام الفعال للموارد الطبيعية النادرة ، أشار الرئيس السيسي إلى أن حصة مصر من المياه ظلت كما هي حيث كان عدد السكان ثلاثة ملايين حتى الآن بينما تجاوز 100 مليون.
ومع ذلك ، فقد نفذت الدولة برامج لإعادة تدوير المياه وتحلية المياه وتجميع مياه الأمطار ، "ونحن على قيد الحياة" ، كما أشار الرئيس.
وشكر الرئيس المصري شركات الأدوية على تعاونها مع مصر في التعامل مع العديد من الأمراض. كما شجعهم بنفس القدر على الاستثمار في إفريقيا حيث أن سكانها في الغالب من الشباب ويقتربوا من 1.5 مليار ، مما يجعلها المستقبل.
وشدد الرئيس السيسي على أن "جميع الشركات التي تراها تعمل في مصر اختارت الاستثمار في البلاد بسبب الأمان. كانوا يعلمون أن استثماراتهم لن تتعرض للتخريب أو التدمير" ، محذرا من الضرر الاقتصادي الناجم عن عدم الاستقرار والقضايا الأمنية.