شهد عام 2025 تطورًا لافتًا في الأداء المؤسسي للأزهر الشريف، حيث مثّل هذا العام ذروةً غير مسبوقة في مستوى التفاعل الخارجي والداخلي، إذ قاد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حراكا دوليا ومحليا مكثفا استهدف ترسيخ قيم «الأخوة الإنسانية» وتفعيل أدوات «القوة الناعمة» للأزهر في خدمة قضايا السلام العالمي، وقد ترك هذا النشاط المكثف تأثيرات عميقة في سياق التحولات الجيوسياسية والثقافية الراهنة، عكست إعادة تموضع واعية لدور الأزهر في المشهد الدولي.
واتسم التحرك الدولي لفضيلة الإمام الأكبر خلال عام 2025 بالتركيز الواضح على بناء جبهة عالمية موحّدة تضم قادة دينيين ومفكرين من مختلف الخلفيات، بهدف مواجهة «الحروب العبثية»، والتصدي لظواهر الكراهية والعنف المتصاعد وقد جسدت زيارات فضيلته ولقاءاته المتعددة فلسفة الأزهر القائمة على الانفتاح على «الآخر» دون التفريط في الثوابت العقدية، وهو ما أسهم في تحويل مشيخة الأزهر إلى قبلة متزايدة لزعماء العالم ورجال الفكر والقيادات الدينية الباحثين عن خطاب أخلاقي جامع.